شاركت م/ أمل مبدي، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، والمدير التنفيذي للاحتفالية الرئاسية قادرون باختلاف
في مؤتمر تمكين ذوي الإعاقة بكلمة مؤثرة تحدثت فيها عن رحلتها في هذا المجال، والتي بدأت دون تخطيط مسبق. فقد دخلت التخصص بدافع إنساني وشغف نابع من الرغبة في إحداث تغيير حقيقي في حياة الآخرين، ولم يكن في البداية ضمن مخططها المهني، لكن الظروف والتجارب قادتها لاكتشاف رسالتها الحقيقية.
وكان من أبرز إنجازاتها تقديم فكرة “قادرون باختلاف” لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي المبادرة التي مرت بعدة مراحل حتى تم تبنيها والإيمان بها، وأصبحت اليوم من المبادرات الرئيسية التي تعكس اهتمام الدولة بذوي الهمم.
كما تحدثت عن قانون مكافحة التنمر، وكيف ساهمت الجهود المجتمعية والمؤسسية في ظهوره، وتغليظ العقوبات بعد إدراك مدى الأذى النفسي الذي يسببه التنمر للأشخاص ذوي الإعاقة. وأشارت إلى أهمية تطبيق مادة احترام الآخر في المناهج الدراسية، كجزء من بناء وعي مجتمعي جديد يقوم على قبول الاختلاف واحترام التنوع.
وأكدت المهندسة أمل أن ملف ذوي الإعاقة أصبح الملف الأساسي في جميع الوزارات، وذلك بفضل الدعم الكبير من القيادة السياسية وتسليط الرئيس الضوء عليه، مما ساهم في تغيير جذري لنظرة الدولة والمجتمع لحقوق ذوي الإعاقة.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية احترام وتمكين ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن عددهم في مصر يبلغ نحو 15 مليون شخص، أي ما يعادل سكان ثلاث دول، ولا يمكن اعتبارهم مجرد “جزء” من المجتمع، بل قوة كامنة يجب استثمارها وتوجيهها في الطريق الصحيح لصالح الوطن.