نظّمت مؤسسة تواصل للدراسات وبناء الوعي الثقافي ملتقى “تواصل من أجل التنمية” يوم الأحد 27 إبريل 2025، بأكاديمية الأميرة فاطمة بمدينة نصر، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات التمويل والتنمية والاستدامة.
جاء الملتقى ليربط بين الخبرات العالمية والاحتياجات المحلية، ويعزز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص والجهات المانحة.
المتحدثون وأبرز ما جاء في كلماتهم، الدكتورة علياء أحمد شنب، خبيرة استراتيجية في الشراكات العالمية ومستشارة في تمويل التنمية الدولية، ومؤسسة مشاركة لـ IN-Lab ومتحدثة معتمدة لدى الأمم المتحدة.
وفي كلمتها شدّدت على أهمية أن تسعى المؤسسات لإحداث فرق حقيقي في المجتمع، مع الحفاظ على الهوية والقيم المصرية، مؤكدة أن التنمية المستدامة تبدأ من وضوح الرؤية والقيم الجوهرية.
كما شارك الدكتور مصطفى عطية، خبير دولي في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، عمل مع اليونيسف والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وحاصل على الدكتوراه من جامعة ليدز.
دعا إلى اعتبار هذا الملتقى نقطة انطلاق لتعاون مؤسسي مستدام، والبناء عليه كقاعدة لتكامل الجهود التنموية بين مختلف الجهات.
وشارك الأستاذ أحمد علام
مسؤول ميداني بمؤسسة أسما (الأخت إيمانويل)، وخريج زمالة لازورد بالجامعة الأمريكية، ويدرس الماجستير في السياسات العامة.
كما أكّد أن على المؤسسات أن تولي اهتمامًا حقيقيًا بمعايير الجهات المانحة، مشددًا على ضرورة امتلاك تاريخ موثق من العمل المجتمعي لرفع مستوى المصداقية والجاذبية التمويلية.
وشارك الدكتور مصطفى الشربيني رئيس تنفيذي لبيت الخبرة الدولي للاستدامة، ومراقب باتفاقية باريس، وسفير ميثاق الاتحاد الأوروبي للاستدامة.
كما أبرز أهمية تضمين البعد البيئي في تصميم وتنفيذ المشروعات، وقدّم نصائح عملية للمؤسسات الراغبة في الحصول على تمويل خاص بتغير المناخ، مشيرًا إلى أن العالم يضع البيئة على رأس أولوياته.
ونقدم لكم توصيات مؤسسة تواصل في ختام الملتقى، وهي تعزيز بناء شراكات ذكية قائمة على التكامل والتخصص بين المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص، والتأكيد على إدماج الهوية الوطنية والقيم الثقافية في البرامج التنموية.
كما دمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والحوكمية في كتابة وتمويل المشاريع وتوثيق العمل الميداني وقياس الأثر كأداة أساسية لجذب الدعم المحلي والدولي وبناء قدرات المؤسسات على إعداد مقترحات مشروعات تستجيب لأولويات الجهات المانحة والاستفادة من الخبرات الدولية وربطها بسياق العمل المحلي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.