يُعرب التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن فخره واعتزازه بافتتاح المتحف المصري الكبير؛ هذا المشروع الحضاري العملاق الذي يجسد عبقرية المصري عبر العصور، ويعبّر عن إرادة وطنية واعية تضع الثقافة والتراث في قلب عملية التنمية الشاملة.
لقد قدّمت الحضارة المصرية القديمة أول نموذج متكامل للتكافل الاجتماعي والتنمية المجتمعية في التاريخ؛ فكانت المعابد آنذاك مراكز حياة عامة، تُدار فيها شؤون المجتمع، وتُوزّع من خلالها الموارد والدعم على المحتاجين، وتُقدَّم خدمات التعليم والصحة والرعاية.
ومن هذه الجذور العريقة وُلدت الفكرة التي يؤمن بها التحالف الوطني اليوم:
“لا يُترك أحد خلف الركب” — مبدأ إنساني مصري أصيل يمتد عبر الزمن من قلب الحضارة القديمة إلى روح العمل الأهلي التنموي المعاصر.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري، بل هو رسالة تنموية متكاملة تؤكد أن بناء الإنسان هو امتداد لبناء الحضارة، وأن التنمية الشاملة في الجمهورية الجديدة لا تنفصل عن الثقافة والوعي والهوية الوطنية.
ويؤكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أن هذا الافتتاح التاريخي يجسد تلاقي الماضي بالمستقبل، حين تتجسد عبقرية المصري القديم في إرادة المصري المعاصر الذي يبني، ويبدع، ويستكمل مسيرة حضارته الممتدة منذ آلاف السنين.
ويُثمن التحالف الجهود الوطنية المخلصة التي أنجزت هذا المشروع العملاق، ويؤكد مواصلته أداء دوره كشريك فاعل في دعم رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري القادر على صون تراثه، وتحقيق تنمية عادلة وشاملة تُكرّس لنهضة الحاضر واستدامة المستقبل.










