في مشهدٍ يعكس الدور المصري العميق والثابت تجاه القضية الفلسطينية، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد مصطفى، وبحضور محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، عن تفاصيل الجهد الإنساني المصري لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر قوافل “زاد العزة”، التي انطلقت منذ يوليو 2025.
17 ألف طن مساعدات عبر 16 قافلة
وأوضحت الوزيرة أن مصر، من خلال الهلال الأحمر المصري، دفعت حتى تاريخ 17 أغسطس الجاري بـ 16 قافلة مساعدات، تضمنت قرابة 17 ألف طن من المواد الإغاثية، من بينها:
752 ألف سلة غذائية متكاملة
30 ألف رغيف خبز يوميًا يُنتج عبر المخبز الآلي الإنساني في الشيخ زويد
4400 طن من الدقيق موجه لأهل غزة
وأضافت أن استقبال المساعدات لم يقتصر على منفذ واحد، بل تم عبر جميع الموانئ والمعابر والمطارات المصرية، حيث تنسق الدولة مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لإطلاق قوافل ضخمة مدعومة شعبيًا ورسمياً.
آلاف الجرحى يتلقون العلاج في مصر
ولم تقتصر المساعدة على الإمدادات الغذائية، حيث أكدت وزيرة التضامن أن مصر استقبلت آلاف الجرحى والمرضى من الفلسطينيين، ووفرت لهم الرعاية الصحية في المستشفيات المصرية، برفقة أكثر من 6300 مرافق، في مشهد يعكس الاحتضان الكامل للإنسان الفلسطيني داخل مصر.
35 ألف متطوع يقفون خلف الجهد
وراء هذه الجهود الضخمة، يقف أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة، يعملون دون توقف لضمان إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة إلى غزة، رغم الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة، مما يؤكد أن العمل الإغاثي المصري لا يعرف التراجع.
رسالة إنسانية وسياسية
وقال الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن ما تقوم به مصر “ليس مجرد دعم إغاثي، بل هو امتداد لموقف تاريخي من الشقيقة الكبرى”، موجّهًا الشكر باسم الحكومة والشعب الفلسطيني للقيادة المصرية والشعب المصري على هذا الدعم غير المحدود.